الحمدُ للهِ الذي أنشأَ وبَرَا، وخلقَ الماءَ
والثَّرى، وأبْدَعَ كلَّ شَيْء وذَرَا، لا يَغيب عن بصرِه صغيرُ النَّمْل في الليل
إِذَا سَرى، ولا يَعْزُبُ عن علمه مثقالُ ذرةٍ في الأرض ولاَ في السَّماء، { لَهُ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى
}{ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى }{ اللَّهُ
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } [ طه : 6 - 8 ]، خَلَقَ آدَمَ
فابتلاه ثم اجْتَبَاهُ فتاب عليه وهَدَى، وبَعَثَ نُوحاً فصنَع الفُلْكَ بأمر الله
وجَرَى، ونَجَّى الخَليلَ من النَّارِ فصار حَرُّها بَرْداً وسلاماً عليه فاعتَبِرُوا
بِمَا جَرَى، وآتَى مُوسى تسعَ آياتٍ فَمَا ادَّكَرَ فِرْعَوْنُ وما ارْعَوَى، وأيَّدَ
عيسى بآياتٍ تَبْهَرُ الوَرى، وأنْزلَ الكتابَ على محمد فيه البيَّناتُ والهُدَى، أحْمَدُه
على نعمه التي لا تَزَالُ تَتْرَى، وأصلِّي وأسَلِّم على نبيِّه محمدٍ المبْعُوثِ في
أُمِ القُرَى، صلَّى الله عليه وعلى صاحِبِهِ في الْغارِ أبي بكرٍ بلا مِرَا، وعلى
عُمَرَ الْمُلْهَمِ في رأيه فهُو بِنُورِ الله يَرَى، وعلى عثمانَ زوجِ ابْنَتَيْهِ
ما كان حديثاً يُفْتَرَى، وعلى ابن عمِّهِ عليٍّ بَحْرِ العلومِ وأسَدِ الشَّرى، وعلى
بَقيَةِ آله وأصحابِه الذين انتَشَرَ فضلُهُمْ في الوَرَىَ، وسَلَّمَ تسليماً.
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «لَأَنْ تَغْدُوَ فَتَتَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ»
السبت، 21 يوليو 2012
أنوار رمضان،،، فاغتنموها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي حبَّب رمضان إلى المؤمنين، والصلاة والسلام على إمام العابدين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،، أما بعد،
فما أن يهل علينا شهر رمضان في كل عام إلا وقلوب المؤمنين تهتز طرباً وفرحاً وشوقاً لهذا الشهر الكريم، وما ذلك إلا لأنوارٍ زيَّنها الله تعالى هذا الشهر، إنها أنوار الطاعة والعبادة والمناجاة، فهذا الشهر شهر الأنوار بحق، والمؤمن يبحث عن النور لكي يزداد نوراً على نور، فشهر رمضان عبارة عن أنوار بعضها فوق بعض، فكيف لك أن تنال هذه الأنوار بقسط وافر ؟
الأربعاء، 11 يوليو 2012
المسلمون في بورما
المقدمة:
دولة بورما – والتي تم في عام 1989م تغير اسمها إلى اتحاد ميانمار - هي ثاني أكبر الدول مساحة في جنوب شرق آسيا، وشعبها متنوع عرقياً، غالبيته من البرمان أو البمار ويمثلون نسبة 68%، يليهم الشان 9% والكارين 7% والراخين 4% والصينيون 3%، والهنود بنسبة 2%، وكذلك المون بنفس النسبة، ومن الجدير بالاهتمام أن الروهينجا الذين يعيشون في ميانمار منذ قرون ويتجاوز عددهم 800,000، لا تعتبرهم الحكومة من سكانها، بل تصنفهم كأجانب يعيشون بشكل غير قانوني في الدولة.
أما من ناحية الديانات فإن الغالبية العظمى من سكان ميانمار تتمسك بالثيرافادا البوذية، وإن كانت لا توجد إحصائيات دقيقة إلا أن نسبتهم تقدر بحول 89%، مع أقليات كبيرة من المسلمين تقدر بـ (4%)، والمسيحيين بـ (4%)، والهندوس بـ (1%).
دولة بورما – والتي تم في عام 1989م تغير اسمها إلى اتحاد ميانمار - هي ثاني أكبر الدول مساحة في جنوب شرق آسيا، وشعبها متنوع عرقياً، غالبيته من البرمان أو البمار ويمثلون نسبة 68%، يليهم الشان 9% والكارين 7% والراخين 4% والصينيون 3%، والهنود بنسبة 2%، وكذلك المون بنفس النسبة، ومن الجدير بالاهتمام أن الروهينجا الذين يعيشون في ميانمار منذ قرون ويتجاوز عددهم 800,000، لا تعتبرهم الحكومة من سكانها، بل تصنفهم كأجانب يعيشون بشكل غير قانوني في الدولة.
أما من ناحية الديانات فإن الغالبية العظمى من سكان ميانمار تتمسك بالثيرافادا البوذية، وإن كانت لا توجد إحصائيات دقيقة إلا أن نسبتهم تقدر بحول 89%، مع أقليات كبيرة من المسلمين تقدر بـ (4%)، والمسيحيين بـ (4%)، والهندوس بـ (1%).
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)